السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
باحثان كويتيان يطالبان الصحة بمنحهما فرصة إشفاء مرضى السرطان:
نعالج الآلام.. بلا جراحة أو أدوية!
محمد المسيب
كتب ماجد النعمة:
المكان: مركز فالكون للاستشارات النفسية
الساعة: الحادية عشرة صباحا
يقف مريض يعاني آلام روماتيزم في قدميه امام المعالج، ليخبره بنوعية الألم الذي يعانيه، فيطلب المعالج منه مد يده ليمسك بها، ثم يسأله هل فمك رطب؟ فيجيب بالنفي، فيطلب منه اطباق اسنانه ليبدأ اللعاب بالتجمع في فم المريض ويصبح الفم رطبا.
يمسك المعالج بأصبع المريض، ثم يبدأ بسرد قصة يتوقف في منتصفها، ليطلب من المريض ان يردد «عوار ريلي راح» ثم يطلب منه الجلوس على الكرسي، فيسأله عن شعوره واحساسه بالالم وهل من تغيير، فيرد المريض بانه بدأ يحس بان هناك نوعا من التغيير وانخفاض مستوى الالم، فيطلب منه المعالج إبقاء فمه رطبا لينتظر لمدة عشر دقائق ساكنا، وبعد ذلك يقول المريض ان الالم خف بنسبة 50%، فيجيبه المعالج بأنه يجب ان يبتعد عن مسببات عودة الالم كاستخدام السلم قائلا: «ستعيش حياتك بلا آلام شرط عدم الرجوع إلى اسبابها».
آلام الروماتيزم
ما حدث ليس من نسج الخيال وليس نوعا من السحر أو العلاج الطبيعي، وانما نوع من علاج الآلام توصل اليه الباحثان الكويتيان محمد المسيب وهشام الرشدان بعد بحوث دامت سنوات بعيدا عن اروقة وزارة الصحة ومن دون علمها.
واليوم يقف هذان المعالجان ليثبتا للكثيرين من مراجعيهما أنهما يستطيعان وضع حد ونهاية لآلامهم المزمنة شريطة الا تكون تلك الآلام بحاجة إلى تدخلات جراحية.
المعالج محمد المسيب لم يتخرج من اشهر جامعات الطب في العالم، وانما اجتهد هو وزميله هشام الرشدان في بعض البحوث الخاصة بمحاكاة العصب العاشر ليصلا إلى علاج للآلام من خلال التعامل مع هذا العصب.
«القبس» زارت مركز فالكون للاستشارات النفسية والتقت المسيب الذي قال انه يعمل وزميله الرشدان على معالجة الآلام المزمنة التي لا تحتاج إلى تدخلات جراحية مثل آلام الروماتيزم وآلام الصداع النصفي وآلام الظهر.
العصب العاشر
وأضاف إننا نعتمد في علاجنا في أعراض تلك الآلام عن طريق التعامل مع العصب العاشر وهو احد الأعصاب الموجودة في الجهاز العصبي الذاتي وهو العصب الرئيسي في الجهاز نظير السمبثاوي.
وبين ان العصب العاشر هو المسؤول عن المناعة والغدد الصماء وهو الجهاز المسؤول عن إصلاح التلف وهو احد أهم أعصاب الجسم.
وتابع: يتكون الجهاز العصبي الذاتي في الانسان من شقين الجهاز السمبثاوي والجهاز نظير السمبثاوي، فبالنسبة للسمبثاوي يعمل من خلال مادة الأدرنيين وهي المادة التي تهيئ الانسان للفرار او القتال، حيث تقوم بضخ الدم إلى العضلات.
اما الجهاز نظير السمبثاوي فانه يقوم بابعاد الدم عن العضلات إلى الاحشاء ويقوم فعليا بعكس ما يقوم به الجهاز السمبثاوي.
واضاف قائلا: نحن نعتمد في علاجنا على تغيير حالة الاتزان التي يعيشها الجهاز الذاتي من خلال التركيز على الجهاز نظير السمبثاوي ويتم ذلك من خلال العصب العاشر او ما يسمى بالعصب الحائر.
وزاد: نستطيع من خلال هذا العصب إرسال إشارة دقيقة من الجسم إلى المخ عن وضعية معينة بالجسم، بحيث يرسل المخ إشارة بواسطة العصب العاشر إلى مكان المشكلة في الجسم او الالم لتجاهل الالم.
بالمحاكاة
واوضح ان طريقة العلاج تعتمد على محاكاة العصب العاشر خلال الفارق الزمني بين محاكاة العصب العاشر الأيمن والأيسر وإدخال إشارة إلى العصبين الأيمن والأيسر بمراعاة الفارق الزمني بينهما.
واشار إلى انه يتم من خلال هذا العلاج معالجة آلام الصداع النصفي وآلام الظهر والروماتيزم وبعض حالات القولون وآلام الفك بصورة نهائية.
واشار إلى انه بالامكان حتى ازالة الام مرضى السرطان المتقدم بدلا من حقن المريض بالمورفين الذي تكون له اثار جانبية على المريض داعيا وزارة الصحة لاعطائه وزميله الفرصة للتعامل مع المرضى بوجود رقابة طبية كاملة.
وكشف انه يعمل وزميله حاليا على ايجاد طريقة جديدة في العلاج عن طريق القراءة بحيث يقوم المريض بقراءة نص صغير فتزول آلامه من خلال محاكاة العصب العاشر عن طريق هذه القراءة.
تعاون
وختم المسيب: لدينا حاليا ابحاث لعمل التخدير عن طريق العلاج ومحاكاة العصب العاشر، ولقد استطعنا تحفيز العصب العاشر بعد بحوث دامت سبع سنوات.
المسيب اكد انه يتمنى ان يتم فتح قنوات تعاون مع وزارة الصحة وفتح مركز متخصص لمعالجة الالام بالطريقة التي يعملان بها مشيرا إلى انه يستطيع تأكيد نجاح عملهما واقعيا امام المسؤولين في الوزارة.
على حسابه الخاص
يقول المسيب ان معظم الابحاث التي اجراها وزميله الرشدان كانت على حسابهما الخاص وانهما مازالا بحاجة إلى تمويل ومشاركة بعض الكفاءات الطبية التي تستطيع العمل معهما خاصة من اختصاصيي الاعصاب.
جراحة بلا تخدير
قال محمد المسيب ان هناك جراحا اسبانيا في مدينة فالنسيا الاسبانية يدعى أنجل اسكوديرو يجري عمليات جراحية دون تخدير المرضى أو استخدام أي نوع من التخدير مشيرا إلى انه يعتمد ايضا على التعامل مع العصب العاشر.
الآلام مختلفة
قال المعالج محمد المسيب ان اطباء كثيرين قاموا بتحويل بعض المرضى اليه فعمل على معالجتهم وازالة الالام المزمنة لديهم، مضيفا ان من اصعب الحالات التي ازال ألمها كانت لامرأة مسنة تعاني آلاما شديدة في العمود الفقري.
مرضى السرطان
اكد المعالج المسيب انه ذهب إلى مدير مركز مكي جمعة د. عادل العصفور وطلب منه اعطاءه فرصة للتعامل مع آلام مرضى السرطان بدل حقن التخدير التي تعطى لهم، الا ان العصفور طلب منه ان يأتيه بموافقة الوزارة.
الجمعة ديسمبر 18, 2009 10:40 pm
