الدرس الاول للشعراء

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد :

أولا ً : قبل الشروع في مقدمة علم العروض ،
وددت أن نسائل أنفسنا عن غايتنا من وراء هذا العلم الفريد .

هل ساءلت نفسي كيف أنصر ديني بقلمي ؟
كيف أسخر الشعر للذود عن عرض أمتي وديني ؟
هل خطا حسان بن ثابت رضي الله عنه سأخطوها ،
وعلى منوالها أنطلق ، وأثرها أقتفي ؟

هي دعوة لإخلاص النية لله تعالى والمقصد قبل دراستنا لهذا العلم .

ثانيا : منهج الدراسة التبسيط ماوسعنا إلى ذلك سبيلا ،
وأؤكد لكم إخوتي أخواتي أن هذا العلم سهل يسير ، لكن
لابد من المذاكرة والتطبيق والسؤال والمران على مايتم تعلمه .

سيتم بحول الله وعونه تقسيم الدروس على شكل دروس متتابعة،
لن ألتزم كتابا محددا بل معلومة من هنا أو هناك لنصل إلى أفضل عبارة وأسهل معنى
، وما أكتبه ليس لي فيه سوى النقل وتسهيل العبارة فالعلماء قد أشبعوا هذا العلم دراسة
ولم يذروا شاردة أو واردة فيه .




مقدمـــــــة :


علم العروض اصطلاحا :


تعني القواعد التي تدل على الميزان الدقيق الذي يُعرفُ به صحيح أوزان الشعر العربي من فاسدها .




إذا إخوتي بهذا العلم نعرف إذا كان البيت الشعري سليما موزونا أو لا .










معنى كلمة عروض في اللغة :



تطلق العروض - لغة- على الناحية وعلى الطريق في عرض الجبل



وتطلق على مكة .




وهناك أقوال اخرى وترجيحات لاداعي للاستطالة فيها .








مكتشف علم العروض :



مكتشفه هو الخليل بن أحمد الفراهيدي الأزدي البصري (100هـ- 175 هـ) ، والخليل من أكبر عظماء أمتنا وأجل علمائها العباقرة ؛ فهو أول من فكَّر في صون لغتنا ، فألف معجمَه المسمَّى بكتاب (العين) كما يقال ، وهو أول من سارع لضبط ألفاظها باختراع النقط والشكل .
وللخليل كتب نفيسة ، منها : كتاب العَروض ، وكتاب النغم ، وكتاب الإيقاع ، وكتاب النقط والشكل . ومعظم ما في (الكتاب) الذي جمعه تلميذه سيبويه منقول عنه بألفاظه .

استقرى الخليل الشعر العربي ، فوجد أوزانه المستعملة أو بحوره خمسة عشر بحرا ، ثم جاء الأخفش الأوسط فزاد عليه بحرَ (المتدارك) .

وذكر لنا أستاذنا في الجامعة عندما تحدث عن تأليف الخليل لعلم العروض قال : إن الخليل كان رجلا عالما صالحا ولماكان في مكة سأل الله تعالى أن يرزقه علما لم يسبقه إليه أحد ، فرزقه الله علم العروض ، وهو علم لم يسبقه إليه أحد أبدا .







فائدة علم العروض :




1 ـ التمكينُ من قراءة الشعر قراءةً سليمة ، وتوقِّي الأخطاء الممكنة بسبب عدم الإلمام بهذا العلم .




2 ـ التفريق بين الشعر والقرآن والحديث ، فالشعر ألفاظ موزونة متسقة إيقاعيا ، خلافا للقرآن الكريم والحديث النبوي على صاحبه أفضل صلاة وتسليم .



3 ـ تنمية الذوق الفني وتهذيبه ، فدارس علم العروض ينظر إلى النص الشعري من زوايا مختلفة عمن لم يدرس العروض .



4 ـ صقل موهبة الشاعر وتنميتها وهو منتهى الغاية لهذا العلم ، فكم هم اولئك الذين لديهم المقدرة الفنية واللغوية والفكرية ، يحول بينهم وبين نظم روائع الشعر عدم معرفتهم بعلم العروض .


نلتقي علي الخير باذن الله
[center]

الى الامام دائما يا صديقى فانت الذى اخذت الموضوع ماخذ جد
واخيرا افادك الله واعلى قدرك ورزقك علما لم يسبقك اليه احد
والله على ما يشاء قدير وبالاجابه جدير